leb.books
الملاك الحارس
الملاك الحارس
Couldn't load pickup availability
1 – إن عبارة “ملاك الله” أو “ملاك الرب” إنما هي أساساً، في الكتاب المقدس، تشير لا إلى كائن متمايز عن الله بل إلى الله نفسه في ظهوره للناس (هذا ما يظهر مثلاً في قصة هاجر: قارن بين تكوين 7:16 وتكوين 13:16). ثم توضحت الفكرة في التراث اليهودي، فأصبح يُنظر الى “الملاك” على أنه مخلوق متميّز عن الله يرسله الله (وهذا هو المعنى الأصلي لعبارة ملاك، إن في العبرانية “مَلأَك” أو في اليونانية Aggelos: إنـها تعني المرسَل أو الرسول) ليتمم مقاصده في الكون. ومن هذه المقاصد مرافقة أحباء الله في مساعيهم، ورعايتهم وحمايتهم وهدايتهم أثناء تتميمها. من هذا الباب نرى إبراهيم يرسل خادمه إلى الأرض التي منها خرج، ليأتي منها بزوجة لولده إسحق، قائلاً: “… الرب سيرسل ملاكه أمامك فتأخذ زوجة لابني من هناك” (تكوين 7:24). ومن هذا الباب أيضاً نرى الملاك روفائيل يرافق طوبيا في سفره ويقيه من المخاطر (راجع طوبيا 4:5 وما بعدها). وقد ورد بـهذا المعنى في المزامير: “يعسكر ملاك الرب حول خائفيه وينجّيهم” (مزمور 7:33). وأيضاً: “لأنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك في جميع طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك” (مزمور 11:90 و12).
Share
